كلمات لا تتعدى الأربع.. نظرة في خطاب مقتدى!!
في حالة من الهستيريا العاطفية اعترت اتباع التيار الصدري باستقبالهم لقائدهم مقتدى الصدر وهو راجع من سفر الهروب الى ايران للعراق ... بعد أربع سنوات من الفرار والغربة الحميمية في أحضان الدولة الفارسية.
يرجع مقتدى الصدر إلى العراق وهو يحمل معه الشوق الطائفي والعشق العنصري بعد أن فقده تلك الفترة القرمزية المليشياوية...
انتظر تياره بلهفة كبيرة وهو يتطلع إلى شفاه القائد ماذا ستردد من حروف وكلمات تسبح في هواء النغمات الهتافية كلا كلا أمريكا كلا كلا يا محتل كلا كلا وكلا وكلا انها اربع كلمات امتزجت معها حقيقة الفصاحة الكلامية التي يتمتع بها هذا القائد (المحنك) بأمور القيادة واستنهاض الحاضرين من اجل التحرر من العبودية ونبذ الظالمين... لكن الشعور الذي احسه القائد بهتاف الجماهير الغفيرة حبست عنه الكلمات وسجع المرسلات فظلت عيونه هي التي تتكلم ورموشه هي التي تتلاعب بلحن الكلمات... حتى انفجر اللسان الفصيح بمعجزة قل لها نظير الفصاحة بأن العراق مقبل على أمن وراحة في ظل حكومة المالكي وأهل السماحة...
كلمة واحدة تحمل في أعماقها آلاف الكلمات لابد وتوقف اللسان بالحال... لأن القائد (الغيور) على بلده يعرف أن الجماهير الحاشدة تعرف فراسة الكلمات وما في بواطنها من غايات فهتفوا نعم نعم لابد...!!
قالها على مضض من القهر الذي عاناه في ارض الغربة والوحشة ليعزف معها كلمات الحنين... مضض تجرعته يا احبائي احسنتم لقد فزتم تشكلت الحكومة لانها مصونة وتحتاج إلى معونة ... وإياكم إياكم ان تشكوا منكم الأرامل والأيتام والصغار والكبار... بعد فعالنا القديمة ... لاننا سنعمل من جديد في اشاعة الطمأنينة في ربوع المدينة...
في أمان الله يا عراق لان مقتدى الصدر وضعك بين أسوار الإبادة ليرفع عنها ألف الحياة ويضع فيها داء الطغاة لابد...!!!
منقول
سيف الساعدي