كيف شرعت أبواب العراق لمن يريد الوغول إليه بسوء ؟

كيف شرعت أبواب العراق لمن يريد الوغول إليه بسوء ؟

ترى هل وصل الحال بنا بان نستصرخ العالم فلا تصل أصواتنا ؟؟ ، ننادي أهل الدار والجار والأهل والسمار لكن الجميع ينأى عنا وتبقى السبل تبكي والأرض قد ضاقت فجاجها علينا والبعض منا قضى عمره بسنين ملأت الكون بأجنحة خافقة الشرار وهي تتلاشى رغم اشتعالها فلا نرجوا منها دفئ ولا ضياء للظلام الذي يحيط بنا وهي تقضي وتطير بعمرنا ونحن نراقبها بذهول ، واحدنا يرنو الى هذه السنين مبهورا ومعلقا روحه وكل آماله بل وحتى أوجاعه وحين ينظر الى انطفاء الواحدة بعد الأخرى يشيح بطرفه عن كل سنة تمضي من عمره وعيناه تهمل بالدموع أسفا وحزنا اذ ضاعت ولم تؤثر في حياته ايجابيا ولم يخدم بها أهله وشعبه ولم ينتصر للحق حتى فاجئه الموت فارتحل ولا اعلم الى أي ارض ارتحل الى وادي السلام أم لحضرموت ؟؟
يا صاحبي اعلم اننا في يوم من الأيام إن لم نكن اليوم سننأى عن ديارنا وسنعيش في ارض موحشة تضيق بنا فيها كل الحيل فلا زهو ولا رفل ولا طموح ولا شعر ولا زجل ونتحول من عالي المرابض ومن ذراها الى القيعان وننزل بعد ان كنا نعيش في مملكة ودار عز تلتقي عليها المقل وعلى شواطئها يلتقي أهل الخير ..
تبا لمن صاح في عراقي صيحة الموت فهزل وزلزل كل سهل وجبل ، وتعسا لمن غال غائلة البؤس والحرمان في بلدي الذي حوى خير الأنام حتى قيل ان المر فيهم كالعسل إذا ما قورنوا بغيرهم فهم كالسيف صارت المروءة غمدا له ، آية ورمزا للتقى والحلم والعزة والكرامة فهم من يهاب العالمُ من كبرهم وعظمتهم وبيارقهم وأشمة خلائقهم لم يعرفوا لحني الهامات عنوانا لغير الله تعالى ، لا ينامون على الذلة حتى في حال جفل الأطفال .. ويا للعجب بعد هذا وذاك كيف صارت الأعراض مهتكة والستور بعيدة عنها غير منسدلة ؟؟ وكيف شرعت أبواب وطنهم لكل من يريد الوغول اليه بسوء ؟؟ وكيف رضى العراقيون أهل الثورة والإباء ان يداس على محارمهم من قبل كل سافل ودوني ؟؟ فهم من أضاء الكون بهم وهم من علموا الناس معنى العدالة والقانون والاعتدال ومعنى الإعانة والصيانة والبذل حتى نهل الورى من عذب مائهم ، كيف آل الحال فصارت دمائهم تجري وأجسادهم قتلى بأيدي أهل الدار ، حتى تعاون الخائن في بلدي مع الكفر والكفار وأهل الشر والاشرار فاكتمل في وطني مشهد الفساد والدمار ..
ايها العراقي أقولها وبكل صراحة ولوعة وألم : أنت ضوء روحي الذي اطفؤوه ، أنت وجعي الذي ايقضوه ، أنت كبريائي الذي أهانوه ، أنت عيني التي سملوها ، أنت أضلاع صدري التي كسروها ، حين رفعت سلاحك بوجهي وعلى ابن بلدك الذي يريد كشف الحقيقة وبيان حال المفسدين الذين عاثوا في ارضي فسادا من سياسيين ودينيين ، رفعت بندقيتك بوجهي ولم تندى لك مقلة وسفحت دمي وأهلي بخناجرك ولم ينتابك أي وجل أو خوف أو رأفة !! لماذا تساند المحتل الأمريكي وتعاون إيران العداوة وبقية دول الجوار أو الإقليم وأنت تعلم ان همهم ان يوقعوا بين العراقيين بعد ان أحسوا بخذلانهم لأن العراقيين نالوا المروءة وكل عنوان للشرف والإباء .. فعملوا جهدهم من أجل صناعة رموز دينية وسياسية كانت ولا زالت تقدم الخدمة وكل التأييد والدعم لهم ولمشاريعهم الهدامة في ارض الحضارة والكرامة ، فمن منا لا يعرف حقيقة السيد نوري المالكي وكم من قتيل ومعتقل بريء وكم من الفضائح والجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين وهي مستمرة الى اليوم بسببه هو ومن يواليه ويأتمر بأمره فهل نسى العراقيون جرائم المالكي في شعبانية كربلاء أو في الزركة أو في شارع حيفا أو في البصرة او إعدام اثنا عشر الف فقط خلال أربع سنوات ، وقد نشرت هذه الجرائم عن طريق موقع ويكيليكس وغيره ويكفيك للتأكد البحث في موقع اليوتيوب لتشاهد العديد من الجرائم والفضائح بالصوت والصورة ومع هذا كله انظر كيف تقف معه مرجعية السيد السيستاني وقوف غريب وهذا ما يعترف به السيد نوري المالكي نفسه من خلال هذا التسجيل الفيديوي :
https://www.youtube.com/watch?v=JDbSuBMkadY ، وقد نجحوا وللأسف الشديد ونالوا مآربهم وانتصروا في حربهم ضدنا لا لأنهم أهل للحرب والانتصار بل لأننا اعناهم على ذلك بعد ان صار الواحد منا يقتل الآخر ويطعنه بخنجر الغدر والخيانة ، أنت يا عراقي أضلاع صدري ولا اعلم هل توجد أضلاع صدر تقتتل ووظيفتها حماية الصدر ؟؟!! وكن على يقين يا عراقي أن هؤلاء الممسوخين سيرحلون ويبتعدون عنا مهما طال الزمان واشتدت الصعاب فلا تعينهم عليك وعلى سفك دمك حتى لا يقول الطفل الذي قُتل أبوه بعد ان يكبر قُتل أبي بيد أعداء العراق وهي تمسك بابن بلدي كخنجر تطعن به أبناء شعبي ، وخذها نصيحة أخ محب لك يا عراقي ، علينا ان نصون دمائنا نحن لأنه سيأتي اليوم الذي نغسل قذارتهم التي نشروها في وطني بدمائنا الطاهرة .

حسام صفاء الذهبي
Husamhusam96@yahoo.com

مـــنـــقـــول