ايها الاخوة والاخوات ايها الاباء والامهات ياابناء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)ياابناء الصحابة المنتجبين الذين ضحوا من اجل رفعة دين محمد (صلى الله عليه واله) وسلم ياابناء العراق العظيم الجريح المظلوم المهضوم
تمر علينا في هذه الايام الذكرى الاليمة لفاجعة طف كربلاء حيث القتل والسبي والترهيب والترويع للرجال والنساء والصبية والاطفال وحتى الطفل الرضيع من ال محمد(عليهم السلام) على يد اعتى عصابة ظالمة عرفها تاريخ الانسانية جمعاء وليس الاسلامي فحسب الا وهي عصابة حكام الجور والفساد من بني امية(عليهم لعائن الله الى يوم الدين)ولتجسيد هذه الواقعة وللتفاعل معها راينا والكل قد راى عن قرب او من خلال شاشات التلفاز وفي جميع بقاع العالم تلك الهمة في الاستذكار حيث تقام مجالس العزاء واللطم ومواكب الزنجيل والتطبير وموائد الطعام ونشر السواد في البيوت بحيث ان مثل هذه الهمة تشعر الفرد منا بالفخر والاعتزاز كون ان الاهتمام السائد ولو ظاهريا هو مواساة اهل البيت (عليهم السلام)ولكن لو تأملنا قليلا في هذه الشعائر ومدى تأثيرها على نفوسنا كبشر اولا وعلى سلوكنا في مجتمعنا الاسلامي بشكل عام ثانيا وعلى همتنا وتفانينا في العلم والعمل الجاد بمايخدم وطننا السليب ثالثا سنجد ان مقدار الفائدة والتأثر بتلك الشعائر يكاد يكون معدوما وللاسف الشديد
فالحسين يااخوتي لم يكن طالبا للدنيا والجاه او الدنيا ومغرياتها وانما الحسين هو ثورة الضمير على الذات وعلى الواقع الفاسد والواقع الظلامي الذي كانت تعيش فيه الامة الاسلامية بشكل عام بعدما كانت خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر اصبحت امة ذليلة خانعة خاضعة لاحول ولاقوة لها كما هو حالنا الان في هذه الايام وكما هو حالنا الذي نعيشه في عراقنا المقطع الاوصال
فلماذا اذن لم نتعلم من الحسين(عليه السلام)ولم نأخذ العظة والعبرة مماجرى عليه طيلة هذه الاعوام وكيف انه فضل(عليه السلام) الموت بعزة وشرف ورفعة خير من العيش الذليل مع الظالمين الفسقة
اليست عصابة الزناة التي تتسلط علينا وتتحكم بنا وتسرق اموالنا وخيرات بلدنا هي نفس العصابة التي كانت تحكم في زمن الحسين (عليه السلام) ان لم تكن اسوأ واقذر !!!!؟
الم يكن علماء الفسق والضلالة هم المسيطرون على عقول الناس كما هو عليه الحال الان ان لم يكن الوضع اسوأ الان حيث الاعلام المزيف الكاذب والذي هو السلاح الفتاك بيدهؤلاء الفسقة يستخدمونه للتشويش والتمويه على عقول الناس البسطاء وابسط الامثلة التي تدل على ذلك هو مانسمعه ونشاهده منهم في هذه الايام من البكاء والعويل المزيف الكاذب على الحسين(عليه السلام) في حين لم نسمع منهم ولم نرى اي دمعة حتى وان كانت كاذبة على العراق وعلى شعب العراق وعلى خيرات العراق وعلى حاضر ومستقبل العراق !!!!!!!!طيلة هذه السنوات
فاسئلكم بالله يامن شرفني بقرائته لموضوعي هذا لو ان الحسين(عليه السلام) يعيش معنا الان فهل سيرضى بما جرى ويجري علينا ؟هل يرضى بالاعتداء على الحرمات وانتهاك الاعراض ؟هل يرضى بتقسيم العراق وسلب ثرواته وتضييع هويته الاسلامية من قبل حكام الجور واعوانهم من علماء السوء والضلالة؟هل يرضى بان يكون بلده في مصاف الدول الفقيرة الجاهلة الفاسدة على الرغم من كل الخيرات والامكانات الجبارة التي وهبها الله لهذا البلد؟وهل يرضى بأن تخرج النساء الطاهرات من بيوتهن ليفترشن الشوارع للعمل والاستجداء علهن يجدن لقمة تعينهن على صعوبة الدنيا وقساوتها ؟وهل يرضى بان يعم الجهل والتخلف بين البنات والاولاد من صبية العراق بسبب تركهم العلم والتعلم في مدارسهم والالتجاء للعمل مع ذويهم من اجل توفير لقمة الحلال ؟وهل يرضى بان يعيش اهل العراق في خرائب لاتصلح حتى لسكن الحيوانات ونحن في الالفية الثالثة وهل يرضى بان الشاب العراقي بدأ يصل الى الخمسين من عمره وهو غير قادر على الزواج وتكوين اسرة
وهل وهل وهل وهل وهل وهل --------------الخ من المشاكل والتي يعرفها الجميع ولكن للتذكير فقط
بينما حكام الجور والفساد ومعهم علماء الفسق والرذيلة يسرقون خيرات واموال العراق ويصرفونها على ملذاتهم وعلى سهراتهم في الليالي الحمراء في بيوت ومحلات الدعارة والبغاء
فاذا كنا نحن الجناة نتالم ونحترق لما نشاهد ونقرأ فكيف بامامنا ابي الاحرار الحسين(عليه السلام) فبالتاكيد انه لن يرضى بكل مايجري في عراقنا الجريح
اذن ماذا ننتظر لكي نصحوا من سباتنا وننتبه من غفلتنا قبل فوات الاوان ؟ ماذا ننتظر لكي نسير على خطى ابي الثوار الحسين(عليه السلام) وعلى الطريق الذي اختطه لكل من يريد ان يكون حسينيا حقيقيا بالقول والفعل لابلقلقة اللسان وباللطم والزجيل وووووفقط بل يجب ان تكون تلك الشعائر دافع ومحرك للعيش في ربوع الحرية ولرفض الظلم والطغيان وترك المفسدين
وبغير اتباع هذا الطريق تصبح هذه الشعائر والافعال فاقدة للمفعول بسبب دخولنا في خانة اعوان الظلمة والمنافقين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
رابط الموضوعhttp://3raqi-ana.com/vb/showthread.p...066#post756066
