في ضل التجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية في العراق وعلى مختلف المراحل والتحولات التي مرت بها وجدلية الشد والجذب والمطالبات والتنازلات وبين إعلام يشوه الحقائق ويقلب الصالح فاسدا والفاسد صالحا وكذلك مرجعية تؤيد اتجاها معينا وتحارب آخر ثم تنسحب من الساحة وكأنها لم تؤيد أحدا أو لا علاقة لها بما يجري وكذلك تدخلات دول الجوار بالشأن العراقي ومحاولة رسم الخارطة السياسية للعراق حسب ما يحلو لها.
كل ذلك جاء بالسلب على المواطن العراقي الذي جل مشكلته انه وثق بالقادة السياسيين الذين تباكوا على آلامه ومصائبه ووثق بالرموز والقيادات الدينية التي قادته إلى مصير اسود أحلى ما فيه مر ،وكذلك أمل خيرا في دول الجوار والتي وجدت الفرصة سانحة لتفرغ سمومها العرقية والطائفية وتنتقم لما أصابها في زمن الطاغية المقبور ناهيك عن الأحقاد الدفينة بالإضافة لمحاولة التحكم في سياسة ومصير البلد عن طريق بناء نفوذ واسع من العملاء والمرتزقة .
فهل سيجد المواطن العراقي يوما ضالته بين جميع هؤلاء الفرقاء والذين سوف لن يتفقوا يوما شانهم في ذلك شان السياسيين العراقيين أنفسهم..؟!