ان انعكاسات اتفاق اربيل وماخرج منه بنتائج لاتتوافق مع ماصرحت به نتائج الانتخابات ولاتتلائم مع طموح القائمة العراقية ومن وراءها سوريا والاردن والسعودية والكويت ومصر وبقية الدول العربية , اذ ان اول اعلان صارخ ينجم عنه هو علو كعب القدم الايرانية على القدم العربية , بل اعلان لاثبات قوة ستراتيجية لايستهان بها في المنطقة تزاحم الولايات المتحدة واسرائيل , انها القوة الايرانية التي فرضت ارادتها على كل الارادات بما فيها الارادة الامريكية نفسها , وقبلها الارادة العربية المنقهرة , تحت مرأى ومسمع الجميع استطاعت ايران ان تباغت العالم اجمع وتثأر لحرب الثمان سنوات التي خاضها العراق معها ابان حكم الرئيس السابق صدام حسين الذي القم ايران الحجر باسناد من الدول العربية المجاورة لاسيما الكويت والسعودية من خلال تقديم الدعم المالي اللازم للمعركة مع اختلاف الغاية لكل من العراق والدول العربية اذ كلٌ يبكي على ليلاه ..
وهاهي الفرصة المناسبة للثأر واجتياح العراق رسميا وبمباركة الامم المتحدة والولايات المتحدة والدول العربية ليكون العراق الثغر الايراني الصارخ بوجه امريكا ودول الاستكبار وليكون تصريحا خفيا بقيام ايران بدور الموازن غير المرغوب فيه بدل الاتحاد السوفيتي السابق رغما على انف امريكا واسرائيل ..
لكن الحطب هو الشعب العراقي الذي خدعته اصوات المرجعية المنبطحة التي تآمرت وسلمت العراق وشعبه وارضه وكل خيراته لقمة سائغة لايران , وسيدفع الشعب العراقي الثمن غاليا من دماء ابناءه وكرامتهم واعراضهم واموالهم وخيراتهم ,اذ ان دمار سبع سنين مضت لم تكفي ليصحو الشعب من سباته وغفلته .