قال علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة له واصفا فتن أخر الزمان والناس فيه ..... من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أضاعوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكبائر، وأكلوا الربا، وأخذوا الرشا، وشيدوا البناء، واتبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، واتخذوا القرآن مزامير، واتخذوا جلود السباع صِفافًا، والمساجد طرقًا، والحرير لباسًا، وكثر الجور، وفشا الزنا، وتهاونوا بالطلاق، وائتمن الخائن، وخوّن الأمين، وصار المطر قيضًا، والولد غيظًا، وأمراء فجرة، ووزراء كذبة، وأمناء خونة، وعرفاء ظلمة، وقلت العلماء، وكثرت القراء، وقلت الفقهاء، وحلّيت المصاحف، وزخرفت المساجد، وطوّلت المنابر، وفسدت القلوب، واتخذت القينات، واستحلت المعازف، وشربت الخمور، وعطلت الحدود، ونقصت الشهور، ونقضت المواثيق، وشاركت المرأة زوجها في التجارة، وركب النساء البراذين، وتشبهت النساء بالرجال والرجال بالنساء، ويحلف بغير الله، ويشهد الرجل من غير أن يستشهد، وكانت الزكاة مغرمًا والأمانة مغنمًا، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأقصى أباه، وصارت الإمارات مواريث، وسب آخر هذه الأمة أولها، وأُكْرِم الرجل اتقاء شره، وكثرت الشرط، وصعدت الجهال المنابر، ولبس الرجال التيجان، وضُيِّقتْ الطرقات، وشيد البناء، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وكثرت خطباء منابرك... الى أخر الخطبة حيث أكد على ان في اخر الزمان هو زمن فتن وضلال ودمار وقتل وسيطرة الخونة القتلة الجهال الصبيان على زمام الامور وهذا يؤكد لنا ان سيطرة القتل والفساد السائد الان هو الذي يقصده أمير المؤمنين عليه السلام حيث يحذر من هؤلاء البراثم الفجرة ومن سيطرتهم حيث تؤول الامور الى مايحمد عقباه من دمار يسود البلاد والعباد فلابد من الحذر الحذر الحذر من سيطرت هؤلاء العصابات فيجب كشفهم وعدم الرضوخ لتصرفات مقتده الطائشة من خلال التناقضات التي تصدر منه ومن نوابه الذين يحكمون في مسدسات الكاتم ... وعليه المسالة تقع على عاتق المجتمع العراقي والايلدغ من حجر مقتده مرة ومرات باسم المقاومة والمظلومية ...