دموع عاشوراء ، هل تغسل طائفيتنا ؟! .. وهل تطهر أرواحنا من جشعها
حلّ عاشوراء فبأي حال عدت ياعراق...... وحلّ الدمع ليغتسل أرواحنا قبل عيوننا ، فلم لا يكون عاشوراء هذه السنة مناسبة لقبر طائفيتنا؟؟!!
ولم لا يكون مناسبة لدرء أرواحنا من أمراض جشعها ونهمها؟؟!!
ولم لايكون انعطافة في ممارستنا للتعبير عن الحزن؟؟؟!!!
ولم لا يكون ممارسة للفرح بدل الحزن؟؟!!
ألم يقل ألله في محكم كتابه" ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل ألله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون"
وهل يشك بأستشهاد الأمام الحسين عليه السلام؟؟!!
ألا تزف الأمم الحية شهداءها بالتهليل والفرح والتغريد؟؟؟!!!
أم أن عاشوراء فسحة لسلخ الجلد..... وأخرى لجلد الذات ........ برهة لسلخ الذات بذنب لم تشهده....... ولم تقترفه....ولم تدع اليه!!!
لم لا نستبدل مواكب الزنجيل بمواكب للشموع
وأخرى للزهور
ومواكب تحمل أغصان الزيتون
وأخرى تحمل حمائم السلام البيضاء!!!
لم لا نستبدل مواكب القامة الرهيبة...... مواكب نفور الدم العنيفة من الهامات بمواكب سنابل خير،
موكب شموع بحزن ملائكي تسير بهدوء دونما جلبة عنف وموجة سفك دم؟؟!!
ألا يصور منظر الدم المسفوك بالقامة منظرا ساديا لقتل النفس بسبب ذنب لم تشارك فيه؟؟!!
ولم تشهده،
ولم تتآمر فيه،
ولم تروج له،
ثم هل نضبت طرق التكفير، حين لابد من، الا بهذه الطريقة؟؟؟!!!
صلاتنا وأستغفارنا؟؟؟!!
طهرنا ونسوكنا؟؟!!
أدعيتنا ومناجاتنا!!
أستغراقنا الأزلي في ألله!!!
طهر الروح التواقة الى لقاء بارءها وهي تستهل الفجر بذكر ألله............تتواصل بذكره في الظهيرة......... ثم تختتم المساء في أستغراقها الصوفي بصلاة ليل وسط عتمة وتمتمة ملائكية تتصل مباشرة بألله،
الا تكفر الصدقات وهي تجود بكل ماعندها؟؟!!
ألم تحن الساعة لأن نطور طقوس أحزاننا سيّما ونحن نستهل القرن الواحد والعشرين؟؟!
الا يشكل منظر طفل رضيع عمدّ بكفن أبيض وراحت" القامة بيد أبيه" تضرّجه بالدماء ،ولو شكليا، في سبيل أبا عبد ألله، منظرا بدائيا يستحق أن نعيد النظر معه في طرق تعبيرنا عن الحزن؟؟!!
تخلد الأمم الحية عظماءها بأيقاد شمعة،
وباقة ورد على القبر،
ومجلس يشرح فضائل العظيم ومناقبه،
فهل من الممكن أن نحلم يوما بأن نسيّر يوما
مواكب شموع،
ومواكب تحمل الورود،
وأخرى تحمل أغصان الزيتون،
ورابع يحمل حمامات سلام،