لاشك ان وضيفة العالم وخصوصا العالم الديني المنتمي إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ان يكون مثالا في التقوى والورع ومحاربته الظلم والطغيان الذي حل ويحل بالأمة الإسلامية . وما نراه من مرجعية السيد السيستاني هو مغاير تماما على ما نصت عليه الشريعة الإسلامية بمحاربة الكافرين والظالمين المحتلين الذين ارادوا للأمة الإسلامية الذل والهوان فقد عمد الاحتلال الامريكي الى تدنيس الهوية الإسلامية وإرهاب الشعب العراقي وتفكيك الوحدة الاسلامية .ولكن تكون هناك مقدمات لقتل الإنسان المسلم وسلب أمواله وننهاك عرضه ولابد من وجود غطاء شرعي يبرر هذا العمل وهذا ما عملته الإدارة الأمريكية تجاه القضية العراقية وأكد ووثقه الرئيس الأمريكي (بوش) بأنه عمل مع المرجعية على ارضاخ الشعب العراقي وعدم الاعتراض على ما يفعله المحتلين إزاء الشعب العراقي من قبح الجرائم وتدنيس الإعراض وهتك الحرمات وسلب المال العراقي ونهب الثروات من قطاع النفط والغاز وسرقة الزئبق من حقول ميسان .وكذلك تأسيس دستور يخدم الاحتلال للعراق وتهيأت اشخاص يعملون للإدارة الأمريكية وبتعاون منقطع النظير امثال المالكي وعمار الحكيم .وغيرهم من العملاء .ذكر بوش ان الوفود التي كانت تلتقي بالسيد السيستاني هي من اجل هذا الامر أي لإخضاع العراق بشكل كلي ورسمي وعدم الاعتراض على أفعال الاحتلال الأمريكي حتى وصل الأمر إلى اغتصاب الرجال في السجون أبو غريب والعجيب إن مرجعية السيد السيستاني لم تندد ولم تتحرك اتجاه هذا الامر .وقد ذكر لي صديق يعمل حارس امنيا في مكتب السيستاني ان الوفود الأمريكية تأتي الى السيستاني بساعات متاخرة من الليل .وكذلك أكد بوش إن مرجعية السيستاني كانت متعاونة بشكل كبير حتى إن الأمريكان طلب رسميا من السيستاني بإصدار أوامر بسحب السلاح من المواطنين وتم هذا بتوقيع وكيل السيستاني عبد المهدي الكر بلائي جوبه هذا الأمر برفض شديد من المواطنين بعدما سمعوا فتوى السيستاني بسحب السلاح من المواطنين وتسليمه الى الحكومة وكانت الحكومة آنا ذاك بيد المحتل ومن هنا بدا الخمول وضمور على فكرة مواجهة الاحتلال من قبل الشعب ومن هنا بدا لاحتلال بارتكاب الجريمة تلوى الجريمة وبمساندة المرجعية العليا بالنجف ولا احد يتحرك او يندد او يتظاهر على جرائم المحتل بحجة ان المرجعية ساكتة ...