من يتحمل مأسي التفجيرات يوم امس ومن يتحمل مسؤولية مقتل اثنين وخمسين شهيدا في الكنيسة وثلاث وستين في تفجيرات الامس حسب التقارير الرسمية رغم ان عدد 400 جريح لا يتناسب مع عدد 62 جريح لان النسبة بين الجرحى والقتلى تقرتب من النصف وحسب ما يشار في الاعلام ان الشهداء ليسوا اقل من مئة وعشرين والمهم ان العدد حسب احصائيات الحكومة الرسمية خلال اليومين السابقين تجاوز المئة فمن يتحمل مسؤولية هؤلاء الضحايا هل هم المليشيات التي استوعبتهم دولة القانون ام الصحوات الذين صاروا جزءا من دولة القانون ام مجالس الاسناد الذين كانوا مرشحين على قائمة دولة القانون ام من يتحمل المسؤولية .
اليس الاجدر ان يتحمل المسؤولية هو ذاك الشخص الذي ادعا بانه حقق الامن والذي ادعا ان العراقيين حفاي لولاه ذلك القائد المنقذ الذي حاول ايهام الابرياء بانه اخر رجال الماهاكينز او هو راعي البقر الامريكي الذي لايخطيء والذي قسم اخطائه على كل الكتل السياسية والاحزاب العراقية التي صارت جزءا من حكومته القادمة بعد ان قسم عليهم الوزارت وزارة وزارة وكأنه كسر حجل ام ابو اسراء ليملك العراق وكأن العراقيون محكوم عليهم بان يقودهم المخبولون من المتعطشين للدماء .
كم مرة خرج ليدعي انه المنقذ الذي انعم على العراق بالامن وكم مرة تجاوز على العراقيين حتى سماهم مرة بالنفعيين ومرة بالاغبياء ومرة بالحرامية ولكنه اليوم سماهم ابطالا عندما يموتون من اجل كرسي الزعيم فهم ابطال وان انتخبوا الزعيم فهم شجعان وواعون اما ان لم يحسموا فوز الزعيم فهم جبناء واغبياء وحمقى والمنعم واحد فقط هو الذي حقق لهم الامن والامان وجعل من الحكومة حكومة القيادات الامنية التي تعبث بامن العراق حسب مصالحها ومصالح الدول التي تنتمي اليها .